استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا

استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا
استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

بعد أن تحوّل الحصول على رقم الهاتف إلى هاجس قاموس المعاكسات يتطور حسب اللباس ولون العينين

عينيك دلاع.. واش بيه الزين لابس الحزين... تكتسح الشارع الجزائري من الانتظار تحت نافذة الحبيب أو الاستماتة في الحصول على رقم هاتف صاحبة الدلال والكبرياء لإسماعها دقات قلب العاشق عبر كلمات يحرص على إيصالها محترفو الأغنية العاطفية، إلى الغمز والهمز أو تعليق يظنه صاحبه طريفا، تطور قاموس المعاكسات، مغازلة على الطريقة الجزائرية يرى فيها الشباب أداة مبتكرة لإيصال مشاعرهم للفتيات، وتراها أغلبهن طريقة مبتذبلة للتعبير عن الإعجاب أو الانتقاد. 

أصبح لكلمات الغزل، منذ فترة وجيزة، موضة خاصة بها حيث تجدها في موسم مرتبطة بألوان الملابس وفي مرة أخرى يتغنى المعاكسون بلون العينين، وفي أحيان يتخذون من المكسرات مصدر إلهام لمعاكساتهم. أما فئة أخرى فاختارت التمسّك بـ"تقاليد" المغازلة بالاعتماد على مصطلحات "من التراث" مثل "الغزالة والحمامة"، أو بإصدار بعض التلميحات كالغمز أو الأسلوب الشائع لدى الشباب "بس بس". ويقول نسيم، 27 سنة، إنه لا يستطيع كبح مشاعره عند مصادفة شابة جميلة حتى بعد أن خطب إحداهن، "لكنني أحرص على انتقاء مفردات جميلة ومهذبة تعبّر فقط عن مدى إعجابي بهذا الجمال"، يضيف الشاب.

مغازلة تتلوّن باختلاف لون اللباس والعينين تقول مليكة، 28 سنة، إن أطرف مغازلة حظيت بها تشبيهها بالبطيخ "كنت أتمشى رفقة صديقتي في ساحة الشهداء، حين اقترب مني شاب وأمطرني بوابل من الكلمات الجميلة، لكنني تفاجأت بوصفه لي "دلاعة قلبي"، لكن دهشتي زالت عندما تذكرت أنني أرتدي اللون الأخضر". أما فرح فكشفت أنها تخلت عن لبس اللون الأبيض بعد أن شبهها شاب بالثلاجة وآخر بالشمعة، وتتفادى لبس اللون الأسود، إلا في فصل الشتاء، حتى لا تضطر إلى سماع "واش بيه الزين لابس الحزين". وتتذّكر إلهام، 36 سنة وأم لـ3 أطفال، أطرف "غزل قيل في وصفها" لشاب اصطدمت به لدى خروجها من مقر عملها، حيث تلاقت نظراتهما فقال فيها ما يلي "عينيك خضورة خليني نطيبهوملك"، وأضافت أنها لم تفهم ما إذا كانت معاكسة أو تعليقا ظنه طريفا.
+++++ احذري اللون الرمادي إذا كنت من محبي اللون الرمادي القاتم فعليك إعادة النظر في هذا الاختيار، تقول فريدة طالبة كانت إلى زمن قريب "عاشقة" لهذا اللون. وتضيف أنها أصبحت نادرا ما ترتدي هذا اللون بعد أن شبهها شاب بالزفت "أنت متناسقة ولون الزفت.. راكي أسورتي مع الڤودرون"، لسبب واحد أنها رفضت مجاراته في معاكساته والحديث معه. 

... وللعسل والمكسرات مكانتهما في قاموس المغازلة ويتذكر سمير لحظات طيش مراهقته، حين استوقف شابة جذابة "لأمر طارئ"، ولما سألته عن السبب، طلب منها أن تمسح ذقنها لأنه "يقطر بالعسل". وأكثر ما يتذكره عن الحادثة أن المعنية أمطرته بـ"كلام معسول" جعله يتوقف عن هذه الممارسات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق