استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا

استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا
استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

قصة وعبرة

محل التجاري زيرار امام مسجد السلام العطاف
يحكى  انه كانت توجد طفلة  لم تكمل  عامها الثالث .. تتلعثم بالحروف ..
تقف خلف أمها وتشد فستانها قائلة : أمي لم نبن اليوم قصراً في الجنة اعتقدت أنني سمعتها بالخطأ إلا أن الفتاة كررتها .. ثم وقف إخوتها إلى جانبها وأخذوا يرددون ما قالته أختهم الصغيرة رأت الأم الفضول في عيني فابتسمت وقالت لي : أتحبين أن تشاهدي كيف أبني قصراً في الجنة أنا وأبنائي؟ فوقفت أراقب ما سيفعلونه جلست الأم وجلس أولادها حولها .. أعمارهم تتراوح بين العاشرة إلى الثالثة ..
جلسوا جميعهم مستعدين ومتحمسين بدأت الأم وبدأوا معها في قراءة سورة الإخلاص قل هو الله أحد .. الله الصمد .. لم يلد ولم يولد .. ولم يكن له كفواً أحد ثم كرروها عشر مرات عندما انتهوا صرخوا بصوت واحد فرحين .. الحمد لله بنينا بيتاً في الجنة سألتهم الأم وماذا تريدون أن تضعوا في هذا القصر؟ رد الأطفال نريد كنوزاً يا أمي ..
فبدأوا يرددون لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا حول ولا قوة إلا بالله ثم عادت فسألتهم من منكم يريد أن يرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم السلام ويشرب من يده شربة لا يظمأ بعدها أبداً فشرعوا جميعهم يقولون : اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد .. كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .. وبارك على محمد وعلى آل محمد .. كما باركت على إبراهيم وعـلى آل إبراهــيم إنك حميد مجيد تابعوا بعدها التسبيح والتكبير والتهليل ..
ثم انفضوا كلٌ إلى عمله .. فمنهم من تابع مذاكرة دروسه .. ومنهم من عاد إلى مكعباته يعيد بنائها فقلت لها كيف فعلتي ذلك؟ قالت أبنائي يحبون جلوسي بينهم ويفرحون عندما أجمعهم وأجلس وسطهم فأحببت استغلال ذلك بأن أعلمـهم وأعودهم على ذكر الله . فأحببت أن أنقل لهم هذه الأحاديث وأعلمها لهم بطريقة يمكن لعقلهم الصغير أن يفهمها ..
فهم يروون القصور في برامج الأطفال ويتمنون أن يسكنوها .. ويشاهدون أبطال الكرتون وهم يتصارعون للحصول على الكنز. هذه الأم ستثاب عندما يردد أحد أبنائها هذه الأذكار حتى بعد ممات الأم .. وكأنها صدقة جارية .. وهي أفضل استثمار لها في الدنيا والآخرة .
.قرأتهــآ مراراً وتكراراً ولازلت أراهـآ من أفضل ماقرأت أسلوب تربوي اسلامي جميل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق