استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا

استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا
استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

هل جمال المراة نعمة ام نقمة

هل جمال المرأة سبب كاف لتقييدها ومنعها من ممارسة حياتها الطبيعية؟ وإذا كان هذا الجمال نعمة لماذا يحوله الرجل إلى نقمة 
المرأة الجميلة هي مطلب وأمنية كل رجل، وقد خلقت المرأة بشكل يصعب مقاومة سحره وخاصة من طرف الرجال، ومهما تظاهر بعضهم بأن الجمال صفة غير ذات قيمة كبيرة بالنسبة لهم في المرأة فإننا كثيرا ما نرى أصحاب تلك الآراء يلاحقون الفتيات الجميلات بأعينهم بطريقة تعكس تناقض آرائهم التي يتفوهون بها مع حقيقتهم التي يخفونها، ولأن المرأة الجميلة تكون محط الأنظار دائما تسلط عليها الأضواء بكمية أكبر من غيرها فإن ذلك يدفع الرجل إلى الغيرة عليها، وقد تصل هذه الغيرة إلى حد مبالغ فيه يجعل المرأة تشعر أن جمالها قد عكر عليها صفو هذه الحياة بسبب غيرة الرجل الزائدة، فالرجل الغيور قد يتفنن في اختراع طرق تعبيره عن الغيرة وقد يصل به الأمر أحيانا إلى حد منعها من الخروج من البيت أو النظر حتى من شرفة أو نافذة البيت، ليس ذلك فحسب بل إن الواقع يحمل أمثلة عن الغيرة أكبر بكثير مما يمكن أن يتصوره العقل، وقد حملت لنا المحاكم قضايا طلاق كثيرة حدثت بسبب الغيرة الشديدة على الزوجة الجميلة ونتيجة عدم احتمال الزوج تبعات جمال زوجته.
قائمة الممنوعات والاوامر
وفي كل يوم تزداد قائمة الممنوعات وتضاف إليها أوامر جديدة وكأن المرأة تعيش داخل معسكر بل أكثر بكثير من ذلك، فتبدأ المرأة بكره نفسها وجمالها الذي جعلنها تعيش تحت الإقامة الجبرية، وتتمنى أن تكون كأية امرأة عادية حتى تستمتع بحياتها وتشعر أنها إنسانة تستحق أن تمارس حياتها بصورة طبيعية، وفي لحظة شجاعة تطلب من زوجها الطلاق، بعد أن سقطت كل قدراتها على الاحتمال.
وقد يصدم الزوج بقرار زوجته ويرفض حتى مناقشته، مع أن الحياة مقيدة الحرية والغيرة الشديدة حرمتها من أن تكون إنسانة كاملة وجعلت حياتها هامشية لا هدف لها ولا معنى.
ويقول أخصائيو النفس أنه عندما تكون المرأة جميلة بشكل واضح فإن ذلك يجعلها عرضة دائمة لإبداء الإعجاب بها، ومحاولة التقرب إليها والتعرف عليها، وهذه التصرفات تدفع الرجل إلى محاولة فرض سياج حولها لعزلها عن كل العالم المحيط بها حتى لا يرى هذا الجمال سواه، ولكن الغيرة عندما تزيد عن حدها فإنها تصبح قيدا مملا تسعى المرأة لكسره بكل قوتها، فعندما يقوم الرجل بوسائل تقيد المرأة بطريقة مبالغ فيها يدفعها ذلك إلى النفور منه، وبالتالى كراهيته والغيرة على الزوجة الجميلة يجب أن لا تتجاوز حدود الغيرة التي تعبر عن الحب لها والإعجاب بها اما منعها من مزاولة عملها أو الخروج من البيت وغيرها الكثير من التصرفات التي يقوم بها الرجال الغيورون تدل على أنانية شديدة وحب للتملك، وفي ذلك مصادرة لكل حقوقها في ممارسة حياتها بصورة طبيعية بعيدة عن كل الأمراض النفسية التي يمكن أن تتعرض عليها نتيجة هذه التصرفات، وأول هذه الأمراض هو الاكتئاب نتيجة العزلة المفروضة لها ومنعها من الاختلاط بالآخرين ومحاولة إلغائها كانسان له كيان وفكر وعقل وليست امرأة جميلة فحسب.

كل هذا يدفعنا إلى السؤال هل جمال المرأة سبب كاف لتقييدها ومنعها من ممارسة حياتها الطبيعية؟ وإذا كان هذا الجمال نعمة لماذا يحوله الرجل إلى نقمة عليها؟ ولماذا الاعتقاد دائما بأن المرأة الجميلة لا يمكن أن تكون قادرة على تحمل مسؤولية الحفاظ على نفسها بل إنها تحتاج إلى راع يرعى هذا الجمال ويحافظ عليه من أعين المعجبين؟.
وكلمة أخيرة نقولها لك أيها الرجل الغيور لديك امرأة جميلة فحافظ عليها ولا تحملها ذنب أنها قد خلقت جميلة، فقد خلقت جميلة لتسعد أنت بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق