استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا

استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا
استقبالكم بالورود كل من يزور مدونتنا

الأحد، 9 أكتوبر 2016

مرض التوحد.. 7 أعراض و 10 حلول



مرض التوحد.. 7 أعراض و 10 حلول
في عصر امتلأ بعناصر التكنولوجيا، ظهر مرض التوحد لدى الأطفال بنسبة قليلة ثم بدأ بالشيوع، وهو اضطراب عصبي سلوكي ينتج عن خلل في وظائف الدماغ ويظهر كاعاقة في النمو والتطور عند الطفل خلال السنوات الثلاثة الأولى من العمر ويستمر مدى الحياة وهذا المرض لا يسبب باعاقة جسدية أو دماغية، ويتم التخفيف منه من خلال التدخل المبكر كي لا يحصل تأخر في النمو المعرفي و السلوكي. ويعاني الطفل التوحدي من مشاكل في الاتصال و التواصل و التخاطب مع المحيطين، واقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين، وهذه تكون أعراض الاصابة به بالاضافى الى مشاكل بالسلوك و اللغة.
ما زالت الدّراسات لم تتوصّل إلى الأسباب الرئيسيّة الكامنة وراء إصابة الطفل بالتوحّد، ولكن آخر ما توصّلت إليه البحوث هو وجود نوع من الاشتباكات العصبيّة الكثيرة التي تتلاقى فيها الخلايا العصبيّة، وذلك يؤدّي إلى وجود الطفرات المسبّبة لمرض التوحّد.

وجود خلل في الجينات الّتي يحملها المصاب؛ فهذا الخلل يعمل على ظهور الاضطرابات المختلفة في حال كان هو السائد.
بعض العوامل البيئيّة؛ حيث تشير الدّراسات إلى أنّ هناك نوع من الفيروسات الّتي تحفّز الإصابة بمرض التوحّد، وبعض الأنواع من الأطعمة والمعادن، والتدخين وتناول الكحول.

وجود العوامل البيولوجيّة مثل: التخلّف العقلي، والإصابة ببعض الأمراض. وجود العوامل الوراثيّة؛ فالعائلة الّتي تحتوي على طفل مصاب بالتوحّد نسبة إصابة الأطفال الباقين لديها بالتوحّد أعلى، كما أنه وجِد أنّ بعض الجينات الموروثة لها دور كبير في ظهور التوحّد.
وجود مشاكل أثناء الولادة قد تكون هي المسبّب لمرض التوحد. مشاكل في الجهاز المناعي لدى الطفل.
-عمر الوالد قد يكون من المؤثّرات في الإصابة بالمرض؛ فكلّما كان العمر أكبر كانت النّسبة أكبر في إصابة الطّفل بالمرض.
إصابة الذكور بالتوحد أكبر من نسبة إصابة الإناث.
– السلوك الغير طبيعي:
من أهم الأعراض التي ظهر على الطفل المريض هي السلوكيات الغير طبيعية فهي ليست سهلة التحديد لأنها ليست مجرد سلوك مختلف.
احيانًا ما تظهر اعراض التوحد على الطفل ويفسرها الأهل على ان الطفل طباعه هادئة ومن هذه الاعراض استقلال الطفل وعدم رغبته في اي طلب, أما كان الأهل على علم بالامر فيمكنهم اكتشاف العلامات مبكرًا مما يفيد في سرعة العلاج.
– حركة الجسم:
ومن أهم اعراض التوحد أن يدور الطفل حول نفس او يهتز في تكرار او يوم بمرجحة يديه.
– عدم تكرار الكلمات والأصوات:
ومن العلامات الهامة ايضًا عدم تكرار الطفل للكلمات أو تقليد الاصوات حتى العام الأول.
– التأثير على وظائف المخ:
يؤثر التوحد على اجزاء معينة في المخ , هذه الاجزاء تستطيع التحكم في عواطف الجسم والحركات التي يقوم بها, العديد من الأطفال مصابي التوحد يكون لديهم راس اكبر حجمًا من الحجم الطبيعي.
وقد يكون السبب في ذلك مشكلة ما في نمو الدماغ او ربما جينات وراثية منتقلة للطفل من خلال العائلة, وهذا قد يكون سببًا في وجود في وظائف المخ.
– التواصل اجتماعيًا:
اما الأطفال الأكبر سنًا فتختلف لديه اعراض التوحد حيث انها تختلف وتتنوع كلما تقدم الطفل في العمر, ولكن في الاساس تجتمع كل الاعراض حول عدم القدرة على الكلام او التواصل اجتماعيًا.
– الوحدة:
ويشعر الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد من وجود شعور قوي لديهم بالوحدة, فهم دائمًا ما يفضلون التواجد لوحدهم حيث ان التواصل لديهم مع الاخرين لا يكون سهلًا عليهم, فالنسبة للأطفال مرضى التوحد يؤثر فيهم عدد الأصدقاء وليس نوع الصداقة التي تجمعهم فهم يفضلون الاصدقاء المتواجدون في الحفلات.
– عدم الاستجابة للأضواء والاصوات :
الطفل المصاب بالتوحد تكون استجابته للاضوات العالية أو الاضاءة أو الالام غير طبيعية, واحيانًا يستجيب للالم بطريقة غير طبيعية حيث يظهر عليه عدم الشعور بالالم أو ربما الشعور القليل بالالم, ولكن الأصوات المزعجة تضايقه وتغضبه وربما ايضًا تؤلمه.
من الأفضل أن يعالج مرض التوحد مبكرًا لأن هذا يسهل علاجه والتخلص منه, لأن التاخر في العلاج نتائجه وخيمة وقد تعمل على تفاقم المرض.
وايضا من اعراض التوحد
حبّ العزلة والابتعاد عن المحيطين؛ فيعيش المتوحّد داخل عالمه الخيالي ولا يجذبه اللعب مع الأطفال من عمره.
عدم مشاركة الآخرين مشاعرهم، وعدم إحساسه بالألم.
عدم الاستجابة لنداء الآخرين، وكأنّه لا يستمع إليهم.
وجود تأخّر في النطق والتّعبير عن ما يريده الطفل مقارنةً بالأطفال الّذين من عمره.
لا يحبّ الطفل أن يعانقه أحد من الأشخاص، ويحاول الهرب والانكماش على نفسه.
لا يستطيع الطفل تركيب الجمل، وربّما ينسى ما كان يقوله في السابق، ويكرّر بعض الكلمات كثيراً.
يتحدّث بطريقة التّرنيم وبصوت موسيقي، ويعيد نطق بعض الكلمات بطريقة موسيقيّة.
يكرّر بعض الحركات على مدار الوقت مثل الاهتزاز والدوران.
7 اعراض لمرض التوحد
علاج مرض التوحّد
لا يوجد علاجٌ شافٍ من مرض التوحّد عن طريق الأدوية والعقاقير لعدم معرفة السّبب الرئيسي المسبّب للتوحّد، وبسبب وجود العديد من الاضطرابات خلال هذا المرض، ولكن يتمّ تأهيل المصاب والأهل والبيئة المحيطة للتأقلم مع الحالة؛ حيث يتمّ تعليم الطفل السلوكيّات المناسبة وطريقة التّعامل مع غيره، كما يتمّ تعليمهم الاعتماد على النفس، ومحاولة نطق الكلمات والحروف، وتكوين الجمل، والتّعبير عمّا يجول في خاطرهم.
التعامل مع مريض التوحد
أولا: تقدير الحالة النفسية: الطفل التوحدى هو إنسان أولا وأخيرا وقبل أى شىء فهناك ما يفرحه ويجعله سعيدا وهناك ما يحزنه ويجعله مكتئبا، حتى وإن كنا نجهل السبب فشأنه شأن الطفل العادى قد يكون فى حالة نفسية وجسدية طيبة فيتعاون مع الآخرين وقد يكون فى أحيان أخرى فى حالة نفسية وجسدية سيئة لذلك لا يتجاوب مع من يتعامل معه ويرفض التعاون معه.
ثانيا: التركيز علي التواصل: الإنسان لا يكون إنسانا إلا بوجود الآخرين ولا يكتسب مدى إنسانيته إلا بمدى تواصله معهم ولذلك فمن المهم أن نركز فى تعاملنا مع الطفل التوحدى على تنمية التواصل البصرى واللفظى، فلا يكفى أن نعطى الطفل ما يريده أو يرغبه بمجرد نجاحه فى مهمة ما طلبت منه، بل يجب ألا تعطيه هذا الشىء إلا عندما ينظر فى وجهك وكذلك تشجعه على النظر فى وجه من يتحدث معه وبالنسبة للأطفال الذين توجد لديهم القدرة على الكلام فيجب أن نشجعه على الكلام حتى يحصل على ما يريد.
ثالثا: محاولة تقريب ودمج الطفل مع أقرانه: يميل الأطفال التوحدين إلى التعامل مع الكبار والاتصال بهم ويكون تعاملهم مع الكبار أسهل من تعاملهم مع الأطفال الصغار وقد يرجع هذا إلى تفهم الكبار للطفل التوحدى أو نتيجة لتعوده عليهم أو ربما لأنهم يحاولون تطويع أنفسهم لخدمته ولذلك علينا تقريب الطفل التوحدى من الأطفال الآخرين ونعلمه كيف يلعب ويتفاعل معهم.
رابعا: شغل الطفل عن الحركات النمطية: إن أغلب الأطفال التوحديين لديهم حركات نمطية مبتكرة يفعلونها ليل ونهار وينزعجو حينما تنهاهم عن فعلها أوتحاول وقفها ولذلك علينا أن ننهاهم عنها ليس بالكلام أو بأمرهم بالتوقف عنها أو محاولة وقفها عنوة أو معاقبتهم عند فعلها وإنما ننهاهم عنها ونمنعها بأن نشغلهم دائما ولا نتركهم مع أنفسهم يكررون هذه الحركات والأفعال النمطية.
خامسا: تنمية الثقة بالنفس والاستقلالية: يعانى الطفل التوحدي من فقدان الثقة وغياب المبادأة، ولذلك ينبغى أن نشجعه على فعل كل شىء بنفسه.
وعلينا أن ننتبه إلى عدم زجره أو الصراخ فى وجهه حينما لا يفعل ما نطلبه منه بشكل صحيح أو حينما يفعل شيئا خاطئا من تلقاء نفسه لأن ذلك من شأنه أن يزيد من فقدان الثقة والاستقلالية لديه ، ويجب علينا ألا نعوده على الاعتماد على الآخرين بل نعوده على الاستقلالية والاعتماد على ذاته والذى سيتحقق من خلال عدم تلبية كل ما يطلبه الطفل دون أن يبذل أى جهد.
سادسا: تدريب الطفل علي الدفاع عن نفسه: الطفل المصاب بالتوحد لا يستطيع فى الغالب الدفاع عن نفسه ولايستطيع التعرف على مصدر الخطر حتى أنه لا يستطيع أن يسترد ما أخذ منه ولو كان طعامه وهذا الأمر يحزن الكثيرين من أسر الأطفال التوحديين، ولذلك فمن المهم أن ندربه على كيفية رد العدوان وكيفية الهروب من مصدر الخطر وكيف يدافع عن نفسه وكيف يتعامل مع ما يعترض طريقه.
سابعا: التدريب علي اللعب: أثبتت الأبحاث والدراسات أن للعب دورا مهما فى النمو فهو أسلوب وطريقة لتفريغ الانفعالات وعلاج الاضطرابات الانفعالية. ولما كان للعب هذه الأهمية فى حياة الإنسان فكان من المهم أن ندرب الطفل التوحدى على اللعب وكيفية الاستمتاع به ومشاركة الآخرين فى اللعب، وبعض الأطفال التوحديين يفضلون الألعاب التركيبية والميكانيكية وتنظيم الألعاب فى صفوف وأشكال منظمة وعلينا استغلال هذا فى تدريبهم وتعلمهم لإحداث مزيد من التقدم.
ثامنا: توحيد طرق التعامل: قد لا يحدث تقدم فى حالة الطفل التوحدى رغم إتباعنا لمعظم المبادىء النصائح السابق ذكرها ويرجع عادة السبب فى كثير من الأحيان الي أن إسلوب التعامل فى البيت يختلف عن أسلوب التعامل فى المدرسة أو المركز أو المؤسسة التى يوجد بها، لذلك يجب أن يكون الأسلوب الذى نتعامل به مع الطفل التوحدى إسلوبا واحدا فى كل مكان يوجد به الطفل.
تاسعا: التأكد من فهم الطفل لما نطلبه منه وقدرته علي النجاح فيه: عندما نطلب من الطفل مهمة ما أو فعل أى نشاط فعلينا أولا أن نتأكد من مدى فهم الطفل لنا ولما نطلبه منه لأنه أحيانا يكون رفض الطفل أو إبداءه للمقاومة عند التدريب لا يرجع إلى عدم رغبته فى التعاون مع معلمه أو والده أو لمجرد الرفض وإنما قد يرجع ذلك إلي عدم فهمه لما نطلبه منه.
عاشرا: تدريب الطفل علي تقبل التغيير: إذا أردنا أن نبعد الروتين فى التعامل مع الطفل التوحدى فينبغى علينا أن نؤهل الطفل للتعامل مع التغيير وتقبله فعلينا أن نجعل الطفل يعرف أن عليه أن يتعامل مع الواقع كما هو وليس كما يجب أن يكون الواقع وعلينا أن نشرح ونوضح له ماذا سنفعل قبل قيامنا به ولذلك يجب أن نبدأ بالتغيرات البسيطة في البداية ثم بعد ذلك بالتغيرات الكبيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق